أرشيف

مقتل 15 عنصرا من القاعدة في غارات على مواقعها جنوب اليمن

(ا ف ب) – قتل 15 من “مسلحي القاعدة” بينهم قادة محليون في اربع غارات ليلية استهدفت مواقع للتنظيم في جنوب اليمن شنتها طائرات اميركية، بحسب ما اعلن مسؤول عسكري.

 


وافاد اعيان من القبائل الثلاثاء لوكالة فرانس برس ان غارتين استهدفتا مدرسة كان قادة محليون في القاعدة يعقدون اجتماعا فيها قرابة منتصف ليل الاثنين (الساعة 21,00 تغ)، اوقعت 12 قتيلا، في حين استهدفت غارة ثالثة سيارة رباعية الدفع قرب المدرسة.

 


وتتزامن الغارات مع تعزيز تنظيم القاعدة انتشاره ميدانيا في جنوب وشرق اليمن بسبب ضعف السلطة المركزية وبداية تفكك القوات المسلحة اثر تنحي الرئيس علي عبد الله صالح عن السلطة.
وقالت المصادر ان الغاارت استهدفت “مواقع تتحصن فيها” القاعدة في ضواحي بلدتي الوضيع ولودر في محافظة أبين، حيث يحظى التنظيم بوجود ملحوظ.


من جهته، قال مصدر عسكري طالبا عدم كشف اسمه ان الغارات شنتها “طائرات اميركية”.
ولا تقر واشنطن بشن غارات على القاعدة في اليمن لكن الوثائق الدبلوماسية التي سربها موقع ويكيليكس اشارت الى ذلك.
وذكرت المصادر بين القتلى القيادي المحلي عبدالمنعم الفطحاني وامير بلدة شقرة احمد دراويش وقادة محليين اخرين.

 


كما استهدفت غارة رابعة نقطة تفتيش اقامتها القاعدة في منطقة العرقوب قرب شقرة، الخاضعة لسيطرة القاعدة، واوقعت ثلاثة قتلى بحسب المصادر.
وقال احد اعيان القبائل لفرانس برس ان “طائرتين نفذتا المهمة ظلتا بعد العملية تحلقان في سماء مدينة لودر ومودية والوضيع”.
واضاف ان “السكان في الجوار سمعوا اصوات استغاثة من بين ركام المدرسة”.


من جهته، قال احد سكان لودر لفرانس برس ان “انفجارات عنيفة هزت منزلي رغم انه يبعد مسافة ثلاثين كيلومترا” عن المكان.
وقبل عدة اشهر، افادت صحيفة نيويورك تايمز ان الولايات المتحدة صعدت غاراتها بواسطة مقاتلات وطائرات بدون طيار على عناصر القاعدة في اليمن.


وسيطر الف عنصر من القاعدة في 16 كانون الثاني/يناير على رداع في محافظة البيضاء التي تقع على بعد 130 كلم جنوب شرقي صنعاء مقتربين بذلك من العاصمة ومعززين نفوذهم في جنوب اليمن وشرقه.
لكنهم اخلوها كليا قبل اسبوع بالضبط بعد نجاح وساطة قادها شيوخ قبائل وعدوا المسلحين الذين يقودهم طارق الذهب بالافراج عن 15 شخصا مسجونين لدى السلطات، بينهم نبيل الذهب شقيق طارق.

 


كما يسيطر مسلحو تنظيم “انصار الشريعة” التابع للقاعدة على عدة مدن في جنوب البلاد، خصوصا في محافظتي ابين وشبوة.
ولا يزال مسلحو التنظيم يسيطرون على اجزاء واسعة من زنجبار، كبرى مدن محافظة ابين.
ويغتنم تنظيم القاعدة ضعف السلطة المركزية في اليمن ليعزز مواقعه خصوصا خلال الاحتجاجات الشعبية التي عمت البلاد.
يذكر ان الغارة الابرز استهدفت في 30 ايلول/سبتمبر الماضي بين مأرب والجوف، شرق صنعاء وشمالها، الامام المتطرف انور العولقي واسفرت عن مقتله.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” ذكرت ان الولايات المتحدة تقوم ببناء قواعد جديدةة للطائرات من دون طيار بغية استهداف القاعدة في اليمن والصومال.

زر الذهاب إلى الأعلى